انا هنا / بقلم : فاطمة بوعزيز.
أنا هُنا
نحن مازلنا هُنا
على هذا الدرب ،
حيث أقف أنا ..
تتفيّأ من ظلّ الغصن
والورق خيالاتُنا
كي لا تطَالنا شمس الهجير
و لا حرّ الدُّنا ...
انا وانتَ ...أنتَ و أنا ..
و لا من أحدٍ سوانا و غيرنا
لَحنَينِ صرنا من الحانِ الغُنا
زحف الربيعُ إلينا فمدّنا
من وردِه ، من طيبِهِ
ألوان الهنَا ....
سكبَ الخريفُ لنا كؤوسًا
من غيثِه ..
فتبلَّل هوَ قبلنا
ثمّ سقى جفاف الشّوق
فحَيِينا منه إذ بَلّنَا ..
ما همَّنَا إن بقينا العمر
هكذا ببراءة ...
نتراقصُ رقص الدُّمى
نطيرُ طير الفراش
على وقع حبّ بانتعاش
بارتعاش ..
بين أحضان الفضاء
دون قيد ..أو اكتفاء ..
لا يهُمّني إن مضى الوقت معك
أو غاب قرص شمسٍ في الفلك
فبحضورك لم يعُد يعنينِي
مرُّ يومٍ ..أو شهورِ أو سنة
أنا فقط أتلذّذُ من طيبِ
اللحظاتِ دقائقي ...
و أكتب بالحبر الساخنِ
رسالاتَ حبّ عن عُمرنا
لقد تعلّمتُ سيدي
انّني احيانا أحسُّني أنتَ
فلمَ لا تكون طِبقَ صورتي
و كلّما أراكَ
أقولُ هذِي أنَا .....!!
بقلمي فاطمة بوعزيز
.. تونس. 30 / 3 /2018
تعليقات
إرسال تعليق