تقابلنا والليل / بقلم : سيد الحلواني.
تقابلنا والليل
والسوق القديم
في ذلك الليل البهيم
والريح نغم حزين
والخطى ثقيلة
كأننا مكبلون
والأنوار باهتة
كأن عليها سحب
من الدخان
والوجوه حولي شاحبة
والحانوت أنواره
باهتة
والناس حولنا
يمرون عيونهم
حزينة
خلت من الزينة
تكحلت بالأحزان
وتحشرجت في
حلقي الكلمات
أهكذا لقاؤنا
أول مرة
حين جمعنا السوق
القديم
أتذكر الليالي المقمرات
وأنوار الحانوت
المبهرات
حيث الأضواء الساطعة
على البضائع
في الأرفف المعلقه
والنجوم تتلألأ
كأنها عقد
ثمين
أتذكر ذلك المساء
عندما التقينا
هناك
كل ما كان تغير
صار باهتا
الليل
حزين
يرمي الظلال
على الظلام
كأنه يخفى الجدران
حين كتبنا
عليها حرفا من
أسامينا
هنا كنا يوما معا
وفي ليلة ظلماء
باردة
رحلتي
إنطفأ. المصباح
صار السواد
غطاء يكسو
سمائي المظلمة
وما عاد في الأفق
البعيد ضوء
أو شعاع من أمل
وحولي وجوه شاحبة
لم تعد عيني تبصر
سوى الأشباح
والأرض تحت
قدماي جلدِ
جف منها الماء
سأمضي والحزن
يعصرني
يمزق أحشائي
أبحث عن ضوء
أو شعاع من نهار
يخرجني من
السوق القديم
بقلمي /سيد الحلواني
مصر
تعليقات
إرسال تعليق