انتفاضة بوح / بقلم : فاطمة بوعزيز

... انتفاضة بوح ...

أنتَ جرّة قلم أكتبها ...

كلّما مرّ طيفك ..

   العاشق الحانِي  ...

أحسُّك نبضة عشق .....

بقلب حيّ يدقّ ....

تتدفّق كالشلال .. في عمق المقال

ثمّ تترقرق دما زكيّا . .

من فورَة شريانِي ...

تنتشي منك لحظتِي فرَحا 

وإن كنتُ في العمق .. 

أتألّم ُ ، وأعانِي 

ملأتَ قلبا فارغا ..

كان لا يرفّ كي يدقّ فيرقّ

ثمّ يسقط بالعشق ...

لك صار ينبضُ ..

بآلاف المعانِي ..

كنتُ أكابدُ مخاض القصيدة 

وقتا طويلا ...كي تُولدَ

و مُذ عرفتُك ...

أحبلُ .. و ألد القصائد 

من دون موعد .. 

في دقيقة و ثوانِي   !

نبذني العالم ..وكل الكون ..

ذنبي  فقط خيال حالم ..

لا طمعا بشهرة  ... 

أو كسب الدّراهم ...!

لم أجِد غير قلبك .. 

حين رآنِي . ..نادانِي ..

من فورهِ ...احتوانِي 

لحنانهِ آوانِي ...

دعنِي بكَ أهذِي .. 

كي تستقيمَ ملافظِي . 

مخارج حرفِي ..

و يا ليت هذا يكفي 

فلا يعوجّ منّي شعرٌ ..

به ورودُ قصيدي ...

وما حملت تيجانهُ أغصانِي 

كُن موجةً كلّما 

علاَ الخيال بخاطري ...

و جملة شفيفةً ،

ينتشي منها الحرف 

بالسّحر و الذّوبانِ ..

لن أنتهي منكَ ..يا يقينًا 

بدَا ،في وضح شعري حقيقةً

و وثيقةً ..لا يُشكُّ بها

فيها سرّي .. مآثِري و بيانِي 

إن وشَى بي حاسدًا في حبّكَ 

ولقاضي الهوى ،

بلّغ وشكَانِي  ...   !

يقولون .. 

أنّ الأفلاك  

   ....على حدود المجرّة 

تحيا حياة حُرّة ... لمرّة   ...

طليقة مستمرّة .. 

فلم َ سواك انتَ فقط . 

والحروف المُتوّجة بالنُّقط  ..

تحيَونَ ألف مرّة ..

بين أصابِعي  ، و بنَانِي  ..  ؟ ؟!

      بقلمي فاطمة بوعزيز

             تونس  27 /6  /2018