قابلتها بعد الغسق / بقلم. محمد علي المرعي

قابلتها بعد الغسق وقبل الفلق
بعد الغروب وقبل الشفق

فرأيت بين جفونها دمعات  ألم
تأبى لها النزول 
وتشفق عليها بالرجوع

يعز عليها أن تسيل على الوجنتين
ولا تملك لها عودة للمقلتين

جالستها على رصيف من الزمان
وبحديثنا تجاوزنا حدود المكان

وسألتها عن سر حزنها والأنين
صمتت دقيقتين 
وكأنها حولين
وسكبت الدمعتين

وقالت هو اشتياق وحنين

............... اشتياق.................

اشتقت :
إلى لقاء يعيد لي فرحتي
وإلى حب يسكن ألم غربتي

اشتقت:
إلى صبح ينشد لي أغنيتي
وإلى ليل أسامر فيه أحبتي

أشتقت :
إلى عصفورة تغرد على شرفتي
وإلى فراشة تحوم حول شمعتي

أشتقت :
إلى ضحكة تزيل عني كربتي
وإلى أنيس يؤنس وحشتي

أشتقت :
إلى أحلام تذكرني بطفولتي
وإلى أحبة أطبع على خدها قبلتي

أشتقت :
إلى وردة تنبت في حديقتي
وإلى ثمرة أقطفها من شجرتي

أشتقت :
إلى أيادي آصافحها بمودتي
وإلى قلوب تعانق محبتي .

فهل تزورني أشواقي
بعدما غزا الشيب مفرقي

وبعدما رحل الصيف
وحل الخريف بساحتي

وبعدما جفت الأيام 
وقلت مؤونتي

بقلم : محمد علي الراعي
دمشق سوريا .

تعليقات

المشاركات الشائعة

مبارك من القلب الدكتوراه الفخرية. د.عبد العزيز بن صالح بن عبدالله الدخيل.

يايها العمر .Nagwa Shafeek

حلم.بقلمي:الكاتبة زهراء الركابي✍️