رقصتي الأخيرة / بقلم. دمع رتيب الخطى
رقصتي الأخيرة
**************************
سنرقص اليوم رقصتنا الأخيرة، ولن تحملني بيداك إلى مثواي الأخير ،عليك أن تشبع فقط من مجالستي والنظر إلي، انظر و أمعن النظر في عيون جفاها النوم و أنهكها الدمع، انظر إلى ضعفي و هوني ، إلى مرضي و سقمي، انظر إلى جسد ما عاد يجذبك، و إلى مفاتن لم تعد موجودة، مد يديك إلي لتتشابك أصابعك المشرقة مع أصابعي الذابلة التي لا حياة فيها، اقترب مني لتسمع شهيقي وزفيري لتعرف مدى تعب أنفاسي.
لنرقص إذن رقصتنا الأخيرة ، ولا تبكي لا تسمح لدمعك بأن تراه أنثى تحتضر ، فليس عيبا أن يبكي الرجال لكن العيب أن تترك شخصا وهو في أمس الحاجة إليك، انظر إلي و أخبرني هل كنت أنا لأتركك وأنت في قمة ضعفك، لا لم أكن لأفعل ، عكسك أنت، أدرت لي ظهرك في وقت كان يلزمك أن تمد لي يدك.
سنرقص رقصتنا الأخيرة وأنا أرى فيك رجلا أحببته فخذلني، عشقته فأذلني، عشت له فقتلني، سأرقص بين ذراعيك بحركاتي الرتيبة و جسمي النحيل، لترى امرأة أحببتها فتركتها، عشقتها فدمرتها عاشت لك و ماتت بعيدة عنك.
#دمع رتيب الخطى
شكرا جزيلا لثقتكم و تشجيعكم مودتي لكل أعضاء الإدارة الغاليين شكرا بدل المرة الف مرة
ردحذف