أبجدية اسمها..الإنسان والمكان. بقلم الأستاذ الأديب وعد الله حديد
ابجدية اسمها ...
الانسان والمكان
مدونة بقلم وعد الله حديد
في العاشر من تموز 2019
لاخير يلوح في الافق,ولا بارقة امل بمجرد امل ..لا أمن ولا أمان.
أدخنة وخراب يكتنف المكان وروائح تزكم الانف والعينان,
والصبر والتوكل مفردات لم يعد لها مكان في المكان,.
هجر القوم ديارهم في الفجر والمؤذن يتهيا للاذان,
واجتاح الحقد الاسود المجبول بالدم والبارود البلاد ودنس حرمة الانسان .
كانت لعلعة الرصاص لمجاميع السلاح تصم الاذان.
كان ذاك اول يوم للاجتياح تبعتها ايام عاشها الانسان بين هلع وجوع وحرمان
الانسان يشتكي وليس من العقل ان نسال الانسان مالذي يحزنك ماالذي يبكيك ما شكواك ياانسان
الانسان محطما فليس في جعبته بقية من زاد يمكن ان يبقيه حيا والماء لم يعد له وجود كما كان
ولم يعد يكفيه يوما ربما يومان
فقد بيته وفي بيته مجموعة اوراق تثبت انه كان انسان ومن فقد بيته فلا وطن ولاهوية ولا عنوان.
وبات الجميع في دائرة الجوع يسبق الجوع خوف ويتربع فوق الاثنين يأس وخذلان.
ذاك هو مااخترعه (المتخاصمان) واعدوا بنوده ومعطياته في دهاليز صماء وتلك هي ابجدية المنقذون لعتق الانسان من الاضطهاد والتهميش ,والنسيان.
وتلك هي لعبة (تحرير الانسان والمكان) وما كان لهذا التحريران يصبح حقيقة دونما التفريط بالمكان والانسان.
وفلسفة الاطراف جميعا لتحرير الانسان هي نفسها و يجب ان تمر من خلال الحرق والترهيب والخذلان
متوجة بخنق القيمة العليا بين تلك الممارسات القذرة والقيمة العليا فوق الارض لاشك انها الأنسان.
تبادل الخصمان المواقع واعلنت ساعة الخلاص لكن بعد فوات الاوان
غير مكترثين لفداحة ما اقترفته ايديهم.فالحرب والحرق والخراب هي لعبة الطرفان,
وهاجت الطرق وماجت واندفعت الحشود ,حشود القوم من كل صوب وكان الجميع وجهته الامان ,
هجروا ديارهم وخلفوا وراء ظهورهم جميع اشيائهم وانفس مقتنياتهم وزينة لباسهم ,ولم يكن أمر فقدها او ضياعها في الحسبان.
وفقد الابن اباه ..وتاهت في الزحمة امه واختاه ,فلا احد يهتم لأمره,كل امرؤ هو في شأن
يحمل اوزاره ولم يكن في وسعه ان ينوء بحمل اوزار ليس له فيها مصلحة ولا شأن , فما عاد في المكان امان.
تلك هي الحرب ,وتلك هي ايدولوجيات خصمان,
وعند ما انقشع الضباب ساد الصمت المكان ,ولم يعد على الطرقات سوى الدجاج والمعيز والخرفان
عندما اضطر مرغما الى هجرها نفس ذلك الانسان,وخسر البيض والصوف والالبان,
على الطرقات تناثرت مخلفاته مما اتعبه حملها فتركها مرغما,بين حقائب وأدوية واقفاص طير وبغبغان ,
فالاجدر به ان يهتم بامرأته وان يحمل فوق كتفيه بنتان.
ذلك هو الانسان,,فهل هو اليوم مثلما بالامس كان .
حشود ,مساكن وطرقات اختفت معالمها فهل هنالك من يرحم المكان وقبله الانسان.
الانسان والمكان
مدونة بقلم وعد الله حديد
في العاشر من تموز 2019
لاخير يلوح في الافق,ولا بارقة امل بمجرد امل ..لا أمن ولا أمان.
أدخنة وخراب يكتنف المكان وروائح تزكم الانف والعينان,
والصبر والتوكل مفردات لم يعد لها مكان في المكان,.
هجر القوم ديارهم في الفجر والمؤذن يتهيا للاذان,
واجتاح الحقد الاسود المجبول بالدم والبارود البلاد ودنس حرمة الانسان .
كانت لعلعة الرصاص لمجاميع السلاح تصم الاذان.
كان ذاك اول يوم للاجتياح تبعتها ايام عاشها الانسان بين هلع وجوع وحرمان
الانسان يشتكي وليس من العقل ان نسال الانسان مالذي يحزنك ماالذي يبكيك ما شكواك ياانسان
الانسان محطما فليس في جعبته بقية من زاد يمكن ان يبقيه حيا والماء لم يعد له وجود كما كان
ولم يعد يكفيه يوما ربما يومان
فقد بيته وفي بيته مجموعة اوراق تثبت انه كان انسان ومن فقد بيته فلا وطن ولاهوية ولا عنوان.
وبات الجميع في دائرة الجوع يسبق الجوع خوف ويتربع فوق الاثنين يأس وخذلان.
ذاك هو مااخترعه (المتخاصمان) واعدوا بنوده ومعطياته في دهاليز صماء وتلك هي ابجدية المنقذون لعتق الانسان من الاضطهاد والتهميش ,والنسيان.
وتلك هي لعبة (تحرير الانسان والمكان) وما كان لهذا التحريران يصبح حقيقة دونما التفريط بالمكان والانسان.
وفلسفة الاطراف جميعا لتحرير الانسان هي نفسها و يجب ان تمر من خلال الحرق والترهيب والخذلان
متوجة بخنق القيمة العليا بين تلك الممارسات القذرة والقيمة العليا فوق الارض لاشك انها الأنسان.
تبادل الخصمان المواقع واعلنت ساعة الخلاص لكن بعد فوات الاوان
غير مكترثين لفداحة ما اقترفته ايديهم.فالحرب والحرق والخراب هي لعبة الطرفان,
وهاجت الطرق وماجت واندفعت الحشود ,حشود القوم من كل صوب وكان الجميع وجهته الامان ,
هجروا ديارهم وخلفوا وراء ظهورهم جميع اشيائهم وانفس مقتنياتهم وزينة لباسهم ,ولم يكن أمر فقدها او ضياعها في الحسبان.
وفقد الابن اباه ..وتاهت في الزحمة امه واختاه ,فلا احد يهتم لأمره,كل امرؤ هو في شأن
يحمل اوزاره ولم يكن في وسعه ان ينوء بحمل اوزار ليس له فيها مصلحة ولا شأن , فما عاد في المكان امان.
تلك هي الحرب ,وتلك هي ايدولوجيات خصمان,
وعند ما انقشع الضباب ساد الصمت المكان ,ولم يعد على الطرقات سوى الدجاج والمعيز والخرفان
عندما اضطر مرغما الى هجرها نفس ذلك الانسان,وخسر البيض والصوف والالبان,
على الطرقات تناثرت مخلفاته مما اتعبه حملها فتركها مرغما,بين حقائب وأدوية واقفاص طير وبغبغان ,
فالاجدر به ان يهتم بامرأته وان يحمل فوق كتفيه بنتان.
ذلك هو الانسان,,فهل هو اليوم مثلما بالامس كان .
حشود ,مساكن وطرقات اختفت معالمها فهل هنالك من يرحم المكان وقبله الانسان.
تعليقات
إرسال تعليق