نحو امان السكون. بقلم الأستاذة الشاعرة فاطمة المغيربي (تونس
نحو أمان السكون
صمتا أيها الضجيج
الصاخب حولي
صمتا أيتها الأمواج الهادرة في اذني
فلتسكت أجراس الألم
وتخرس الخيول المتراكضة في رأسي
أيتها الأحلام كفي مطارقك
ما عدت احتمل
أيتها الجراح النازفة
ما عاد وجعك يثمل
فحيح الأفاعي في أذني
قرع الرعود في دمي
أعراس الشغب تنعق حولي
أيتها الكلمات المتدافعة كفيضان تسونامي
اسكني واهجعي
عودي إلى مقابر الأبجدية
فقد كسرت اقلامي
ما عدت اركب سفن المعاني
انيخي رحلك أيتها الأفكار الصارخة على جداري
قد استسلمت كالحطب لنار التنور
عساني أصير رمادا تذروه الرياح
تبدده هنا وهناك بلا عنوان
أيتها العصافير التي تقض مضجعي
تنقر نافذتي تعلن صباحي
لا تتحالفي مع ديك الجيران.
وخوار الأبقار
نقيق الضفادع وثرثرة الجار
يا سنمفونية الحياة العابثة بالاماني
كفى سخرية باحلامي
قد انفرط عقد العمر بالمجان
وضاع صوت قلبي في صخب الزمان
فقل للكائنات النائحة في خرابي
وسقسقة الحب في وجداني
اصمتوا جميعا ...اصمتوا قليلا
أريد أن اناااااام
أحضان الأشواك دوما تتلقاني
لكني ما زلت أبحث عن خرم إبرة
لافر نحو أمان السكون
فاطمة المغيربي
تعليقات
إرسال تعليق