من هدي النبوة (الديوث. بقلم. الدكتور أحمد محمد شديفات.( الاردن
بسم الله الرحمن الرحيم
من هدي النبوة
{{...الدَّيُّوْث...}}
....مدونة سلوك....
تتميز النفوس الراقية بالعفة والطاهرة والترفع عن السقوط في الشهوات والسمعة السيئة الرديئة ولو كلفها ذلك حياتها وإن كان لابد فإذا بُليتم فاستتِروا،،،،
فالمجاهرة بالمعاصي والتفاخر والمباهاة بها أصبحت سمة من سمات بعض الناس وبهذه التافه يعد رَجُلٌ عَصْرِيٌ أي متقلب حسب المواقف،،،،،
ففي الحديث عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
ثلاثة قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ ْ... أي منعوا من دخول الجنة
مُدْمِنُ الخمر... المداوم على شربها سكير نكير حقير.
والعاقّ ... هو من يُخَالِفُ أَوَامِرَ وَالِدَيْهِ وَرَغَبَاتِهِمَا.
والدّيّوثُ...هو القواد الذي فقد الغَيْرَةَ وَالخَجَلَ، ولم يعد يغار على أهله من الآخرين،
الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ) الخبث يأتي بمعنى الحرام كالزنى والخبيث دنيء خسيس يرى الحرام في أهله ويغض النظر عن ذلك بإرادته وموافقته...
ومما تشاهده يحصل على شاشات التلفزة دون خجل أو وجل هي مبادلة الرؤساء لزوجات بعضهم البعض وطبع القبلات الحميمة البهيمة مجاهرة وتبدل الضحكات الهستيرية تحت تأثير مدمن الخمر الديوث...دون غيرة أو حيرة أو أحساس إذا كان هذا أمام العامة فكيف وما وراء الأكمة...تصور شخص غريب أو صديق حبيب بمحض إرادتك تقدم له عرضك وشرفك فيقبل زوجتك أو أبنتك وأنت تضحك غير مبالي ؟؟ممن يحصل مثل تلك التصرفات!!!!
مما رأيت على أحدى صفحات الصحف الإلكترونية منظر لامرأة مسلمة بلباس البحر كما يصفونه فاضح ناضح فقيل من هذه ؟
قالوا هذه امرأة العزيز-!!! وهذا من باب التهكم والازدراء المقصود عكس مدلوله ، أي أنت الذليل المهان
كقوله تعالى :-(ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ))))))
والأشد والأَنْكى من ذلك إذا كان من علية القوم وعزيزهم، عندها تتسأل أين الرجولة والهيبة والنخوة والشهامة والكرامة والغيرة والمسؤولية وقمة الهرم، فتجد هذا كله قد سقط وهانت عليه قيادة الأمة وبانت العورة دون أن يندى جبين الحياء عنده، والهزيل الرذيل يُعَرَّج ذهابا وإيابا بلباس يظهر عورته يدور كما يدور الحمار بالرحى.
قال علي رضي الله عنه :- أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟
وقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رضي الله عنه:-
لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ ،
فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ :- أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟
فَوَ الله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ،
وَالله أَغْيَرُ مِنّي ،
مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ...)
والعبرة للمعنى فمما ينسب للإمام علي رضي الله عنه أن رأى زوجه فاطمة رضي الله عنها
فقال هُنِّئتَ يا عُودَ الأراكِ بِثَغرِها -- ما خِفتَ يا عُودَ الأراكِ أراكَ؟
لَو كانَ غَيرُكَ يا سِواكُ قَتَلتُهُ -- ما فرَّ مِنّي يا سِواكُ سِواكَ
وفي زمان انحسار الرجولة وكثرة المعاصي التي أماتت القلوب،
هؤلاء العراة أليس طوفان جنوب شرق آسيا(تسونامي)ببعيد،
وفي الحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ:-
لَيْسَ مِنْ لَيْلَةٍ، إِلَّا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ فِيهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الْأَرْضِ، يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ فِي أَنْ يَنْفَضِخَ عَلَيْهِمْ، فَيَكُفُّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ) 303مسند الإمام أحمد –
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
من هدي النبوة
{{...الدَّيُّوْث...}}
....مدونة سلوك....
تتميز النفوس الراقية بالعفة والطاهرة والترفع عن السقوط في الشهوات والسمعة السيئة الرديئة ولو كلفها ذلك حياتها وإن كان لابد فإذا بُليتم فاستتِروا،،،،
فالمجاهرة بالمعاصي والتفاخر والمباهاة بها أصبحت سمة من سمات بعض الناس وبهذه التافه يعد رَجُلٌ عَصْرِيٌ أي متقلب حسب المواقف،،،،،
ففي الحديث عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
ثلاثة قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ ْ... أي منعوا من دخول الجنة
مُدْمِنُ الخمر... المداوم على شربها سكير نكير حقير.
والعاقّ ... هو من يُخَالِفُ أَوَامِرَ وَالِدَيْهِ وَرَغَبَاتِهِمَا.
والدّيّوثُ...هو القواد الذي فقد الغَيْرَةَ وَالخَجَلَ، ولم يعد يغار على أهله من الآخرين،
الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ) الخبث يأتي بمعنى الحرام كالزنى والخبيث دنيء خسيس يرى الحرام في أهله ويغض النظر عن ذلك بإرادته وموافقته...
ومما تشاهده يحصل على شاشات التلفزة دون خجل أو وجل هي مبادلة الرؤساء لزوجات بعضهم البعض وطبع القبلات الحميمة البهيمة مجاهرة وتبدل الضحكات الهستيرية تحت تأثير مدمن الخمر الديوث...دون غيرة أو حيرة أو أحساس إذا كان هذا أمام العامة فكيف وما وراء الأكمة...تصور شخص غريب أو صديق حبيب بمحض إرادتك تقدم له عرضك وشرفك فيقبل زوجتك أو أبنتك وأنت تضحك غير مبالي ؟؟ممن يحصل مثل تلك التصرفات!!!!
مما رأيت على أحدى صفحات الصحف الإلكترونية منظر لامرأة مسلمة بلباس البحر كما يصفونه فاضح ناضح فقيل من هذه ؟
قالوا هذه امرأة العزيز-!!! وهذا من باب التهكم والازدراء المقصود عكس مدلوله ، أي أنت الذليل المهان
كقوله تعالى :-(ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ))))))
والأشد والأَنْكى من ذلك إذا كان من علية القوم وعزيزهم، عندها تتسأل أين الرجولة والهيبة والنخوة والشهامة والكرامة والغيرة والمسؤولية وقمة الهرم، فتجد هذا كله قد سقط وهانت عليه قيادة الأمة وبانت العورة دون أن يندى جبين الحياء عنده، والهزيل الرذيل يُعَرَّج ذهابا وإيابا بلباس يظهر عورته يدور كما يدور الحمار بالرحى.
قال علي رضي الله عنه :- أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟
وقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رضي الله عنه:-
لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ ،
فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ :- أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟
فَوَ الله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ،
وَالله أَغْيَرُ مِنّي ،
مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ...)
والعبرة للمعنى فمما ينسب للإمام علي رضي الله عنه أن رأى زوجه فاطمة رضي الله عنها
فقال هُنِّئتَ يا عُودَ الأراكِ بِثَغرِها -- ما خِفتَ يا عُودَ الأراكِ أراكَ؟
لَو كانَ غَيرُكَ يا سِواكُ قَتَلتُهُ -- ما فرَّ مِنّي يا سِواكُ سِواكَ
وفي زمان انحسار الرجولة وكثرة المعاصي التي أماتت القلوب،
هؤلاء العراة أليس طوفان جنوب شرق آسيا(تسونامي)ببعيد،
وفي الحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ:-
لَيْسَ مِنْ لَيْلَةٍ، إِلَّا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ فِيهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الْأَرْضِ، يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ فِي أَنْ يَنْفَضِخَ عَلَيْهِمْ، فَيَكُفُّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ) 303مسند الإمام أحمد –
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
تعليقات
إرسال تعليق