ألمك يؤلمني ( 33 )/ بقلم الأستاذة.الشاعرة.الاديبة .سعاد رحومة - تونس

العنوان :ألمك يؤلمني ( 33  )
وبعد أن أغدقت عليه كيل التفاؤل وقلبها ما فتئ يقطر وجعا..  وهي تواسيه تبكي نفسها من الألم و تشعر أنها  من يتألم ... فكيف لا تتألم  وهو  يسري داخلها و شعور ألمه فيهامنتشر..  مكنون فيها  يكون و يا ليت الوجع  اليها يتحول...و يا ليت المرض عدوى ليسكنها ما يتعبه...و يا ليت الألام  تعافه و تنتقل لمجنونة  مقاومة ...فمثلما  قاومت  أوجاع  السنين  تتعود  لتمارس ألام  الأمراض...قادرة  على تحمل الخيبات و ما  لا تريده  أن  يتحمله هي تتحمله، فروحه الطيبة   مجروحة  من عذابات  الزمان  ...
فهل هي من  تكون  سبب  المأساة  وهل  هي سبب المرض؟ وهل تكون  عقاب السماء  و هو الحساس فهل أصابته  لعنتها  كونه  تألم من أجلها  فكيف لم  يبتل إلا  حين  عرفها ؟
و تبقى تحاكم  النفس  ولا  تنام  وهي  تراه  يتألم ...
فالأن  تحرم الهوى و همها الشفاء له...لن ترضى له عدم الرضاء و لا وخزة  الضمير...فلا تنزعج و لا تلوم  النفس فأنت   النقي و أنت  صحيح  غير مذنب...فمن جرفك  هواها نادمة   و ترجوك  الإعتذار تستسمحك  العفو   ولا  غير  الدعاء  تبثك  الآن ...
سوف  تكون كما  تشاء  ولكن لن  تصارحك الهوى  فهي اليوم   تنساه و  تكره  معناه الآن  فداء  لك  الشفاء ...
فأبق لها ذكرى الجنون تلهمك  لفترات الكتابة  و لا  غير و تبق  تحمد عدم  اللقاء وتصورها المجنون  أعقل من  واقع  رغبته... تبقى لك  تكتب  و تبقيك  الوفاء  كونك  جعلت لها  الحياة ... ولو بالكلمات أعشتها أحلى اللحظات  ولو   بالحروف،  ألهمتك  رسم  الجنون... لا تنشغل ولا  تفكر كثيرا  بها  فهي لا  تعيش  واقع   الأحياء  عديمة  الإحساس  تهمتها  وهي ميزة  ترى  لتتدارك  الأوجاع ...
تفهم  الآن  طينتها  فهي بدون  شعور  تعيش مع  الأطياف...  تجربة خاضتها  ورغبت  عيش  الواقع  وترى  إلى ما  أوصلك الجنون ...لا  إعتراض لحكم  الله ولكن  علينا   تدارك الأخطاء  والأعتراف بمكنون  الحياة ...كنت  في حالك و كانت  مثلك في  خيالها  و أقترفتما  زلة جنون  الهوى ...لا  عليك  فأنت لا  تعرفها وهي  لم  تلتق  بك  و كان  بالكتابة  كل  جنونها ...
تبقى لساعات تفكر كيف في يوم ما سنرحل و نجهل متى  يكون الرحيل..بدون إستئذان يرحلوننا و بدون  إعلام يحرموننا  من الحياة ...لا مشورة ولا  مشاورة  أن تكون لنا رغبة  في  الحياة...فكما  جئنا  دون رغبة  نرحل مكرهين  ولو  نكون   موتى بالحياة ...تفتك منا الأحلام  والرؤى يعدمها  من  يمقت   لنا الراحة ... لا  يؤخذ لنا الرأي  فعبيد كنا  وعبيد نعيش بدون   قرار ...حملنا  القدر الأوزار و قرر عوضنا المصير ولم  يتركنا   أحياء  بل حرمنا  متعة  لقاء  من  أوجد لنا المولد ...
كاسرة  و مهيمنة  تلك الأقدار توزع  كيف  تشاء  و على من  تشاء  ركامات  الأحزان و تعم  حسب العقاب حطام  الأرواح...  لا إعتراض على قضاء  الله  ولكن  الأحداث  تلعننا  كوننا نعيش   الواقع ...ظلم و ظلام وعتمة  عاتمة  تلفها و تأمر و  تتأمر لتجعل  منها   مستسلمة...
ومن  أجله  تقاوم  الشرود  ومن أجله  تحاول  العيش ...
للقصة  بقية ...
"و منك  أولد  من  جديد  "
سعاد  رحومة  -  تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة

مبارك من القلب الدكتوراه الفخرية. د.عبد العزيز بن صالح بن عبدالله الدخيل.

يايها العمر .Nagwa Shafeek

حلم.بقلمي:الكاتبة زهراء الركابي✍️