من أرشيف الذاكرة /حكاية الست سنية(10 ). /بقلم. د سليم عبد ربه العزب
من أرشيف الذاكرة : حكاية الست سنيه ( ١٠ )
-----------------------------------
ورغم أنني سمعت ما قال جيدا إلا أنني قلت : انا مش سامع ياعم حمدان ارفع صوتك شوية - وكررت ذلك حتي سمع زملائي كلامه ثم قلت : يعني انت جاي تقدم رشوة ليا ياعم حمدان ؟ فقال مرتبكا : يا بيه دي مش رشوة دي حلاوة - فقلت بحسم : ياعم حمدان دي اسمها رشوة وفيها سجن وانت راجل كبير وعيب - فنهض ثائرا وأخذ يدق بعصاه الغليظة علي الارض وهو يقول : انت بتقول ايه يا استاذ ؟ انت عايز تلفق لي تهمة انت وزمايلك ؟ أيوه يا استاذ هاتها علي بلاطة كدة انت قعدت مع المرة.... وتلفظ بالفاظ غير لائقة - فصحت بثورة عنيفة قائلا : اقسم بالله أي حرف زيادة ها اطلب لك الشرطة فورا - انت راجل مش كويس - فنهض الرجل وقال وهو ينصرف : انا عايز اعرف ياسعادة البيه انت بتتحمق قوي كده ليه ؟ انا باشتم بنتي ايه اللي يزعلك انت ؟ وتمتم بكلمات مبهمة ومن ثم خرج - وقال الاستاذ سعد : يا باشمهندس كان لازم انك تطلب له الشرطة . فقلت : يا استاذ سعد : انا عارف كويس إني بتعامل مع ناس بسطاء ولو طلبت الشرطة لكل شخص ها يتجاوز في الحوار يبقي المفروض نفتح قسم للشرطة هنا - ودخل عمي ابو شوقي - وهو أحد الفلاحين الذين تربطهم بنا علاقة وثيقة - حيث القي السلام - ونظر الي الاستاذ سعد وقال : هوه الراجل حمدان بيشتتم ليه ؟ فقال الأستاذ سعد : الراجل عايز الباشمهندس يزور في المستندات ويقوله انا مستعد ادفع لك اللي تطلبه - فقال أبو شوقي باستغراب : عجيبة - دا هوه بيقول ان الباشا طلب منه فلوس والا هايلغي الحيازة بتاعته فقال سعد : طبعا مفيش حد ها يصدقه لكن اهي شوشره وعلي رأي المثل ضربني وبكي وسبقني واشتكي - وتلفت ابوشوقي حواليه وقال لسعد : امال الخفير بتاعك فين ؟ فقال سعد : بيجيب العملاء - فقال ابوشوقي : كان المفروص تخلي الغفير يجرجره علي النقطة - ونظر اليّ ابو شوقي وقال : لمؤاخذة يا باشمهندس خلي بالك من نفسك حمدان ده كله شر وراجل اذي وممكن يلفق لحضرتك اي تهمة - وقال سعد بحماس : أيوه صحيح وممكن يعور نفسه ويروح يشتكي الباشمهندس ويقول ان هوه اللي عوره - وقال أبو شوقي : وعملها قبل كده ييجي ميت مرة - واردف يقول : ولمؤاخذة دا راجل غادر وفاجر - فقلت ضاحكا : يا جماعة مش للدرجة دى ؟ فقال أبو شوقي : إذا كان عملها في المرحومة مراته وجاب لها سجن - فقلت :
--------------------------------------
-----------------------------------
ورغم أنني سمعت ما قال جيدا إلا أنني قلت : انا مش سامع ياعم حمدان ارفع صوتك شوية - وكررت ذلك حتي سمع زملائي كلامه ثم قلت : يعني انت جاي تقدم رشوة ليا ياعم حمدان ؟ فقال مرتبكا : يا بيه دي مش رشوة دي حلاوة - فقلت بحسم : ياعم حمدان دي اسمها رشوة وفيها سجن وانت راجل كبير وعيب - فنهض ثائرا وأخذ يدق بعصاه الغليظة علي الارض وهو يقول : انت بتقول ايه يا استاذ ؟ انت عايز تلفق لي تهمة انت وزمايلك ؟ أيوه يا استاذ هاتها علي بلاطة كدة انت قعدت مع المرة.... وتلفظ بالفاظ غير لائقة - فصحت بثورة عنيفة قائلا : اقسم بالله أي حرف زيادة ها اطلب لك الشرطة فورا - انت راجل مش كويس - فنهض الرجل وقال وهو ينصرف : انا عايز اعرف ياسعادة البيه انت بتتحمق قوي كده ليه ؟ انا باشتم بنتي ايه اللي يزعلك انت ؟ وتمتم بكلمات مبهمة ومن ثم خرج - وقال الاستاذ سعد : يا باشمهندس كان لازم انك تطلب له الشرطة . فقلت : يا استاذ سعد : انا عارف كويس إني بتعامل مع ناس بسطاء ولو طلبت الشرطة لكل شخص ها يتجاوز في الحوار يبقي المفروض نفتح قسم للشرطة هنا - ودخل عمي ابو شوقي - وهو أحد الفلاحين الذين تربطهم بنا علاقة وثيقة - حيث القي السلام - ونظر الي الاستاذ سعد وقال : هوه الراجل حمدان بيشتتم ليه ؟ فقال الأستاذ سعد : الراجل عايز الباشمهندس يزور في المستندات ويقوله انا مستعد ادفع لك اللي تطلبه - فقال أبو شوقي باستغراب : عجيبة - دا هوه بيقول ان الباشا طلب منه فلوس والا هايلغي الحيازة بتاعته فقال سعد : طبعا مفيش حد ها يصدقه لكن اهي شوشره وعلي رأي المثل ضربني وبكي وسبقني واشتكي - وتلفت ابوشوقي حواليه وقال لسعد : امال الخفير بتاعك فين ؟ فقال سعد : بيجيب العملاء - فقال ابوشوقي : كان المفروص تخلي الغفير يجرجره علي النقطة - ونظر اليّ ابو شوقي وقال : لمؤاخذة يا باشمهندس خلي بالك من نفسك حمدان ده كله شر وراجل اذي وممكن يلفق لحضرتك اي تهمة - وقال سعد بحماس : أيوه صحيح وممكن يعور نفسه ويروح يشتكي الباشمهندس ويقول ان هوه اللي عوره - وقال أبو شوقي : وعملها قبل كده ييجي ميت مرة - واردف يقول : ولمؤاخذة دا راجل غادر وفاجر - فقلت ضاحكا : يا جماعة مش للدرجة دى ؟ فقال أبو شوقي : إذا كان عملها في المرحومة مراته وجاب لها سجن - فقلت :
--------------------------------------
غدا ان شاء الله تعالى نواصل الحديث
تعليقات
إرسال تعليق