صفيه ( ١٧ )بقلم د سليم عبد ربه العزب

 صفيه ( ١٧ )

------------------------

       فقال زاهر متأففا بشدة : الهانم بتنادي عليك يا عبيده -  شوفوا هاتعملوا ايه بقي؟ فصاح عبيده قائلا : حاضر حاضر يا صفيه - ونظر الي زاهر وقال : انت ولمؤاخذة بتفكر صح يا زاهر وقول لنا نعمل ايه - فقال زاهر : طيب استني لما اروح اشوف الهانم عايزة ايه - ونزل زاهر وعاد بعد بضع دقائق وقال عبيده : لقيت ايه ؟ فقال زاهر : لقيتها عايزة تخفي تسافر وانا قلت لها دقيقة واحدة - فقال عبيده : الله يبارك فيك يا زاهر قول لنا بقي هانعمل ايه ولمؤاخذة ؟ فقال زاهر : انا جتلي فكرة كويسة اتنين ياخدوا فاس ومقطفين ويروحوا يحفروا حفرة غويطة في الحتة اللي اتفقنا عليها ماشي؟ - فقال عبيده : ماشي - فقال زاهر : وواحد يجيب صفيه لحد الحفرة وهيه ماشية علي رجليها وبعدين نقتلها وندفها احنا التلاتة من سكات - فقال فتحي بصوت مبحوح : من دلوقتي يكون في علمكم ان انا ماليش في حكاية القتل دي - فقال زاهر محتدا : نعم يا اخويا مالكش في القتل ؟ امال احنا اللي لنا في القتل ؟ واللا انت شايفنا وولاد ليل ؟ فقاطعه عبيده قائلا بلطف : وطي صوتك يازاهر وطي صوتك حد يسمعك - فقال زاهر بحدة : ماهي حاجة تحرق الدم انت سامعه بيقول ايه ؟ . فقال عبيده : اصبر بس علينا شوية واسمع ولمؤاخذة رايي يازاهر - فقال زاهر : بس اوعي تتهرب انت راخر - فقال عبيده : انا مش باتهرب والله بس انت عارف ان انا ولمؤاخذة قلبي ضعيف وعمري ما دبحت حتي فرخة ولا اقدر حتي اشوف فرخة وهيه بتندبح - فقال زاهر : طيب انا عندي حل كويس قوي وها يريح الكل - فقال عبيده بلهجة عاتبة : طيب وساكت يازاهر ؟ فقال زاهر : كل واحد مننا يروح يجيب الطرحه بتاع مراته ويلبسها ونروح للعمدة ونقول احنا طلعنا شوية نسوان وفعلا ابونا ما خلفشي رجالة واللي انت عايز تعمله فينا اعمله ونستحمل بقي اللي ها يحصل لنا - فقال عبيده محتجا : ايه اللي انت بتقوله ده يازاهر ؟ فقال زاهر : امال عايزني اقول لكم ايه ياعبيده ؟ فقال عبيده مترددا : شوف يازاهر كل الناس في البلد عارفه إن انت قلبك ولمؤاخذة جامد زي الحديد - فقال زاهر محتدا : سيبك من الكلام الفارغ ده انا .. - فقاطعه عبيده قائلا : يا زاهر يازاهر حلمك عليا شوية - واردف يقول : أنا ها اخد الواد فتحي ونروح ولمؤاخذة نحفر الحفرة وانت عليك الباقي علشان انت مخك كبير وعاقل وبتتصرف صح وأنا والله والله عمري ما ها انسي لك الجميل ده طول العمر  - فقال زاهر مترددا : بس انا ... فقال عبيده : وحياة عضم التربة ماتكسفني انت طول عمرك واد جدع وشهم - ومن ثم مال عبيده علي زاهر وقبل رأسه - فقال زاهر مترددا : مش عارف اقول ايه ياعبيده ؟ - فقال عبيده : والله ما انت قايل حاجة ياراجل ولمؤاخذة خليها عليك شوية - فقال زاهر : طيب ماشي ماشي ياعبيده - روحوا احفروا الحفرة بس تكون غويطة قوي ولو خلصتوا سيبوا الفاس والمقطف علي الجسر قصاد الحفرة علي طول علشان اعرف الحفرة فين - فقال عبيده ربنا يبارك لك يازاهر بحق جاه النبي - فقال زاهر : انا ها انزل اشغل صفيه هيه والكلب اللي معاها علي ماتخرجوا - فقال عبيده مستدركا : آه فيه مشكلة ياحلو ولمؤاخذة - فقال زاهر : مشكلة ايه ؟ فقال عبيده : ولمؤاخذة هانعمل ايه في حسونه بيه ؟ فقال زاهر : العمدة قال سيبوه عليا يعتي زمان العمدة جاي يخده - فقال عبيده : امال اتأخر قوي ليه كده ؟ فقال زاهر : تلاقيه بيجمع الغفر وزمانه جاي - فقال عبيده : توكلنا على الله وياللا نقرا الفاتحة علشان ربنا يسترها معانا - وبعد أن قرأوا الفاتحة قال زاهر : ........

----------------------------

نواصل في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالي

مرسلة بواسطة -

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

مبارك من القلب الدكتوراه الفخرية. د.عبد العزيز بن صالح بن عبدالله الدخيل.

صورة
تميّزوا بثقافتهم وعطاءهم وأدبهم          لأن..عطرهم يزهر بالشرايين       ينسكب طهرا في كل ناحية       نعتصر منه كل ما هو قديم وجديد       كروم معرفة وكؤوس نبيذ       تمردت فوق الجفون عمالقة الأدب       إتحاد المثقفين العرب       تأودت على صفحاته عشاق القلم       يزرعون الدرب نرجسا وفلا ونسرين              مبارك من القلب  د.عبد العزيز الدخيل  الأستاذ و الأخ الكبير  والصديق العزيز ومسيرة إعلامية استمرت عدة عقود  نكرم أنفسنا بتكريمك  دمت ذخرا و دام  اتحادنا  نبراس سفير السلام الدولي د.عقيل علاء الدين درويش رئيس اتحاد المثقفين العرب. 
قراءة المزيد

يايها العمر .Nagwa Shafeek

 يا أيّها العمرُ السريعُ خذلتني ووضعتَ أحمالاً على أحمالي خذني إلى عمر الصغار لأنني لم أنتهِ من ضحكةِ الأطفال  خُذني إلى عُمْرِ الصّغارِ لعلّني إنْ ما بكيتُ تضُمّني الألعابُ في لحظةِ الخوفِ البريئة أرتمي إنْ ضاع منّي دفترٌ وكتابُ في قطعةِ الحلوى نسيتُ قضيّتي أقصى الأماني ملعبٌ وترابُ أغفو فلا شيءٌ يؤرقُ خاطري والقلبُ صفْوٌ إذ خلاهُ عتابُ خُذني إلى عمر الصغار فإنّني لي بينهم مستودعٌ ومآبُ بقلم .Nagwa Shafeek 
قراءة المزيد

حلم.بقلمي:الكاتبة زهراء الركابي✍️

 #حلم أنها نهاية النهار ، جلست على العشب بساط اخضر ، ومن فوقي نجوم السماء احصيها إلى ما لانهاية ومن حولي عشرة زجاجات فارغة اعددتها لجمع نجوم الأرض اليراعات فهذا هو فصل الصيف موسم تزاوج تلك الكائنات النجمية المضيئة ! طفقت الشمس للأفول فبدت السماء دامية تعلن نزفها الروحي على فراق فلذة كبدها كتلة النار المضيئة تلك !  لكنها اخيرًا استسلمت للمساء وعانقت حبيبها القمر وفترت مشاعرها الحارقة الجياشة ببرودة المساء ونسيمه الهادئ العليل ! بدأت اخيرا تلك المصابيح تشتعل واحدة تلو واحدة وإذا بي افتح الزجاجة الأولى واقترب من زاوية احدى الاشجار ، وصار اليراع يدخل زجاجتي وأنا سعيد بذلك المنظر حتى امتلأت الزجاجة الاولى بعدد جيد من اليراع فأحكمت غلقها ! وعلى غصن قريب كان يدنو من رأسي لمع جناحان يشبهان جناح الفراشة غير انهما مضيئان دققت متفحصًا وسط الظلام لأبصر كائنًا بجسد انسان فرد جناحيه المضيئتين رفعت اصبع السبابة فوقفت عليه تلك المخلوقة الضئيلة يكاد لا يتجاوز حجمها اصبع السبابة . خفق قلبي بدهشة وسرور عندما عثرت على كائن فريد شعرت وكأني ظفرت بجوهره نادرة فكرت في طريقة لأكثر فيها هذا الجنس حتى ا...
قراءة المزيد