صفيه ( ٩ ).بقلم.د.سليم عبد ربه العزب

 صفيه ( ٩ )

-----------------------

   فقال العمدة بتحفز شديد : وايه بقي اللي حصل النهاردة ؟ فقال عبيده : اللي حصل إن البت صفيه جت النهاردة ومعاها لمؤاخذة راجل جديد خالص - جدع كده جاهل- ربنا يعزك - يعني بتاع تلاتين سنة بالكتير وشكله كده ولمؤاخذه خرع يعني زي العيال بتوع اليومين دول وراكب عربية جديدة لنج وبتلمع قوي - ولما انا سألتها مين الجدع ده يابت يا صفيه البت قالتلي ده حسونة بيه جوزي الجديد انا بقي ولمؤاخذة الفار لعب في عبي وقلت يانهار اسود يا ولاد ايه الحكايه وبقيت اضرب كفا بكف ، وبعدين سألتها تاني زي ما تقول كده ولمؤاخذة بارك وعتب - فين قسيمة الجواز واللا قسيمة الطلاق يابت يا صفيه - البت قالتلي حاضر يا اخويا المرة الجاية انا ها اجيب لك كل الورق اللي عندي بس مش عايزك تشغل بالك - وطبعا كلامها ده ولمؤاخذة مادخلشي دماغي وقلت بس يبقي اللي في دماغي طلع صح والدليل أنها جايه وراسها ولمؤاخذة عريانة وكمان دراعاتها عريانة لحد كتافها ولمؤاخذة صدرها يعني مش عارف بس اقول ايه واللا ايه - واللا الابيض والأحمر اللي ملغمط وشها يعني حاجة كده ولمؤاخذة آخر مسخرة - ونظر الي اخويه وقال : صح ياولاد واللا انا بكدب ؟ فهز كل من زاهر وفتحي رأسه وهو يقول بصوت خافت : صح - ونظر عبيده الي العمدة وقال : لأ والمصيبة الكبيرة أنها ولمؤاخذة لابسة دهب في ايديها من هنا لحد هنا واللا الحلق اللي في ودانها قد كده - وكله دهب خالص - وكله ولمؤاخذة كوم والسيغة اللي في رقبتها كام دور وعمالة تلعلع في صدرها كوم - ولما سألتها انتي جبتي الدهب ده كله منين يابت يا صفيه البت قالتلي الدهب ده مش بتاعي قلت لها امال بتاع مين - البت ولمؤاخذة قالتلي الدهب ده بتاع أحلام بنتي بس قلت البسه وامتع نفسي به شوية - انا استغربت وقلت لها طيب بنتك جابت الدهب ده كله منين وهيه لسه عيله صغيره - البت قالتلي ده كله هدايا وقالتلي اصل انا اتوظفت استغربت اكتر وقلت اتوظفتي في ايه يا بت هوه انتي معاكي شهادة ولمؤاخذة - البت قالتلي انا توظفت  مش عارف في ايه كده - ونظر عبيده الي اخويه وقال : حد فاكر اتوظفت ايه ياولاد ؟ فهز كل من زاهر وفتحي راسه بالنفي - فقال العمدة وهو يهز رأسه وقال : آه  وبعدين ؟ - فقال عبيده : وبعدين أنا بقي قعدت مع اخواتي وفكرنا وقلنا نيجي لحضرتك تقولك الحكاية وعلشان ناخد رأي جنابك - فحدق العمدة فيه ثم قال باستخفاف : والمطلوب ؟ فقال عبيده : والمطلوب ؟ المطلوب ان حضرتك تدلنا تنورنا تنصحنا نعمل ايه - مش حضرتك كبير البلد وسيدنا وتاج راسنا واللا ايه ؟ وكمان انت حضرتك اللي عارف كل حاجة واحنا كمان ولمؤاخذة مفيش حد فينا يقدر يعمل أي حاجة إلا برأي جنابك مش كده واللا ايه ولمؤاخذة ؟ فاعتدل العمدة في جلسته وتقلصت عضلات وجهه بشدة وصاح قائلا :

------------------------

نواصل في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

مرسلة بواسطة -

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

مبارك من القلب الدكتوراه الفخرية. د.عبد العزيز بن صالح بن عبدالله الدخيل.

صورة
تميّزوا بثقافتهم وعطاءهم وأدبهم          لأن..عطرهم يزهر بالشرايين       ينسكب طهرا في كل ناحية       نعتصر منه كل ما هو قديم وجديد       كروم معرفة وكؤوس نبيذ       تمردت فوق الجفون عمالقة الأدب       إتحاد المثقفين العرب       تأودت على صفحاته عشاق القلم       يزرعون الدرب نرجسا وفلا ونسرين              مبارك من القلب  د.عبد العزيز الدخيل  الأستاذ و الأخ الكبير  والصديق العزيز ومسيرة إعلامية استمرت عدة عقود  نكرم أنفسنا بتكريمك  دمت ذخرا و دام  اتحادنا  نبراس سفير السلام الدولي د.عقيل علاء الدين درويش رئيس اتحاد المثقفين العرب. 
قراءة المزيد

يايها العمر .Nagwa Shafeek

 يا أيّها العمرُ السريعُ خذلتني ووضعتَ أحمالاً على أحمالي خذني إلى عمر الصغار لأنني لم أنتهِ من ضحكةِ الأطفال  خُذني إلى عُمْرِ الصّغارِ لعلّني إنْ ما بكيتُ تضُمّني الألعابُ في لحظةِ الخوفِ البريئة أرتمي إنْ ضاع منّي دفترٌ وكتابُ في قطعةِ الحلوى نسيتُ قضيّتي أقصى الأماني ملعبٌ وترابُ أغفو فلا شيءٌ يؤرقُ خاطري والقلبُ صفْوٌ إذ خلاهُ عتابُ خُذني إلى عمر الصغار فإنّني لي بينهم مستودعٌ ومآبُ بقلم .Nagwa Shafeek 
قراءة المزيد

حلم.بقلمي:الكاتبة زهراء الركابي✍️

 #حلم أنها نهاية النهار ، جلست على العشب بساط اخضر ، ومن فوقي نجوم السماء احصيها إلى ما لانهاية ومن حولي عشرة زجاجات فارغة اعددتها لجمع نجوم الأرض اليراعات فهذا هو فصل الصيف موسم تزاوج تلك الكائنات النجمية المضيئة ! طفقت الشمس للأفول فبدت السماء دامية تعلن نزفها الروحي على فراق فلذة كبدها كتلة النار المضيئة تلك !  لكنها اخيرًا استسلمت للمساء وعانقت حبيبها القمر وفترت مشاعرها الحارقة الجياشة ببرودة المساء ونسيمه الهادئ العليل ! بدأت اخيرا تلك المصابيح تشتعل واحدة تلو واحدة وإذا بي افتح الزجاجة الأولى واقترب من زاوية احدى الاشجار ، وصار اليراع يدخل زجاجتي وأنا سعيد بذلك المنظر حتى امتلأت الزجاجة الاولى بعدد جيد من اليراع فأحكمت غلقها ! وعلى غصن قريب كان يدنو من رأسي لمع جناحان يشبهان جناح الفراشة غير انهما مضيئان دققت متفحصًا وسط الظلام لأبصر كائنًا بجسد انسان فرد جناحيه المضيئتين رفعت اصبع السبابة فوقفت عليه تلك المخلوقة الضئيلة يكاد لا يتجاوز حجمها اصبع السبابة . خفق قلبي بدهشة وسرور عندما عثرت على كائن فريد شعرت وكأني ظفرت بجوهره نادرة فكرت في طريقة لأكثر فيها هذا الجنس حتى ا...
قراءة المزيد