نتابع مع مولد الربيع النبوي. بقلم.تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن

 بسم الله الرحمن الرحيم                                                                                                  نتابع مع مولد الربيع النبوي 

وصفه أقرب الناس اليه عند مبعثه بأحسن الصفات في كلمات موجزات ذات معاني ودلالات لا توجد إلا فيه بالذات 

{{قالتْ خَدِيجَةُ أم المؤمنين رضي الله عنها:-...كلَّا، أَبْشِرْ، فو اللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا، فو اللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ }} 

ومن لطف وحسن شمائله صلى الله عليه وسلم  وأخلاقه أنه كان رحيما ودودا في تعامله ومحاسنه متواضعا ذو هيبة ووقار مع ما له من مكانة ومنزلة عند ربه يهابه من لا يعرفه " أَتَى رَجُلا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَهُ مِنَ الرِّعْدَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:- هَوِّنْ عَلَيْكَ، فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ"

 يا صاحب التواضع والهيبة والقدر الرفيع لك وعليك أفضل الصلاة والتسليم كم أنت حليم ما روعت هذا الرجل المسكين لابل هونت عليه روعه...

وفي المقابل وصف القرآن الكريم "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا..."29 الفتح   

فالرحمة تخص المؤمنين بقدرة رب العالمين، ففي الحديث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ..."فقد يخافه الأعداء لشدة بأسه وشجاعته وقوة شكيمته 

وورد أن "... أقْبَلَ القَوْمُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ يَقُودُ به بَغْلَتَهُ، فَنَزَلَ وَدَعَا وَاسْتَنْصَرَ، وَهو يقولُ: أَنَا النبيُّ لا كَذِبْ... أَنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَكَ 

قالَ البَرَاءُ: كُنَّا وَاللَّهِ إذَا احْمَرَّ البَأْسُ نَتَّقِي به، وإنَّ الشُّجَاعَ مِنَّا لَلَّذِي يُحَاذِي به، يَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ" صحيح مسلم 

خلوقا صلى الله عليه وسلم صدوقا أمينا عفيفا لطيفا صلى الله عليه وسلم على كل حال ومآل ،لسانه وقلبه طاهرين فلم يكن طعانا ولا لعانا ولا فاحشا ولا متفحشا، ولا يحمل في قلبه حقد أو بغض على  أحد  حاشاه الله محبا للخير وأهله،

روى أنس رضي الله عنه قال "لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبَّابًا، ولَا فَحَّاشًا، ولَا لَعَّانًا، كانَ يقولُ لأحَدِنَا عِنْدَ المَعْتِبَةِ: ما له تَرِبَ جَبِينُهُ "صحيح البخاري6031

يحب سلامة الصدر والسريرة ولا يحب أن يسمع إلا خيرا عن أصحابه 

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يُبَلِّغُنِي أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا، فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سَلِيم الصَّدر" 

هكذا يكون التعليم والأدب في عدم نقل الحديث لا غيبة ولا نميمة ولا إفشاء للسر والخبر، وإنما ستر وصون وعفو... والى لقاء إن شاء الله---تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن

تعليقات

المشاركات الشائعة

مبارك من القلب الدكتوراه الفخرية. د.عبد العزيز بن صالح بن عبدالله الدخيل.

يايها العمر .Nagwa Shafeek

حلم.بقلمي:الكاتبة زهراء الركابي✍️