سأحبّك اكثر ٧-١-٢٠٢٢.بقلم. (د. عماد الكيلاني
سأحبّك اكثر
٧-١-٢٠٢٢
في غيابك سأحبكَ اكثر
اسأل نجوم الليل
وجدران الصمت
واذان الفجر
وعيون امي
وهمسُ اطفالي نيام
وروحي تطوف شوقاً اليك
وتبتّل في المدى المرسوم
وفي وريقات الشجر
في صورة معلقة على جدران الذاكرة
اسأل روحك عن ايات الشوق
عن ضفائر الغزل
عن قصص الطفولة في الذاكرة
عن اغنيات أمٍّ تنتظر الغياب
لتعود الايامُ الى بدايات المرح
عن كتابة موضوعة في برواز معلّق
على جدار القلوب التي شاخت
عن حروف تفرّقت رسومها
عن زمن تراخى بعد طول انتظار
اسأل قلبك عما يوجعه
في اخر الليل الطويل
وقبل انبلاج الفجر بقليل
في سويعاتٍ التسبيح والبكاء
وطول التمني والرجاء
عن لحظات تجري فيها الدموع بالدعاء
عن خفقان يتيهُ في انين واحزان
عن متاهة العيش وغربة الزمان
عن وجع يسكن فينا بكل اوانْ
عن خشية النفس من رهبة المكان
عن فقدان الشعور بالامان
اسأل شجر اللبلاب
عن رحيل الذين كنا ولم تزل نَشتهيهمْ
نتمنى عودة الايام في غابر الزمان
عن رحيل الاحباب
عمّا حلّ في ارواحنا من شتات وخراب
عن عداوات اسمها الاصحاب
عن واقع مرٍّ تقوده العرايا
عن تكسّر الوجوه في المَرايا
عن متاهة الاحقاد وسرد النوايا
عن الضلال الساكن والغواية
اسأل من حولك
تفكّر فيمن هم اهلك
اسأل عن الحب قلبك
واذا تعطلت مسارات الريح
ليس يبقى سوى ربّك
فادعوه وانت في خشوع
دع من يتكلم عنك الدموع
وانصت لروحك وسط الشموع
تحكي تناجي عطشى الرجاء
وفي اخر السكوتُ تصيح باعلى الصوت
تبحثُ عن لقمة تُسكتُ الجوع
عن مواعيد طال انتظارها
كي تبدأ رحلة الرجوع ….!
اسأل من صار يعرفه الحيارى بالخُبراء
واكتب لهم مراسيل الانتماء
واعزف فوق السطور الحان الاغنيات
وانظم قصيدة عنوانها الابتلاء !
هي للحيرة
هي للحسرة الكبرى الدواء
لكنها لن تقتل الاوجاع
ولن يكون فيها الشفاء !
اسأل من اخبروك عن حكاية الرحيل
عن نهايات مشوارك الطويل
عما صنعته الليالي بالزمن المستحيل !
(د. عماد الكيلاني)
تعليقات
إرسال تعليق