من ارشيف الذاكرة دكتور صبرى . - بقلم: د.سليم عبد ربه العزب.

 من ارشيف الذاكرة 
دكتور صبرى ( ١ )
ملاحظة : ( هذه ليست رواية وإنما هى نافذة أمل انظر منها إلى غد أفضل كلما اشتد ظلام الليل حلكة وربما لاتزيد عن حلقتين او ثلاث )
---------------
تمهيد : 
   كنت قد إعتدت عند مشاهدة البرامج العلمية فى التليفزيون مثل برنامج العلم والايمان أن أتهيأ لذلك - وذلك بإعداد دفتر وقلم - وأجلس مجلس التلميذ أمام أستاذه وأسجل كافة المعلومات المهمة عملا بالمقولة الشهيرة العلم فى الكراس وليس فى الراس فالرؤوس تفنى فى النهاية ) - وكنت احتفظ بالدفاتر بكل اهتمام ولكن فى ظروف خاصة خارجة عن السيطرة فقدت بعض هذه الدفاتر ومنها مايخص حكايتنا هذه )
                          ×××
    لم أعد أذكر من أسمه إلا الإسم الأول ( صبرى ) - بحثت عن دفتر سجلت فيه كل بياناته لكننى للأسف الشديد فقدته - فكان لزاما أن أبحث فى أرشيف الذاكرة عنه فما هى الحكاية ؟ 
   زمان زمان وفى مطلع الثمانينات أذاعت القناة الثانية بالتليفزيون المصرى فيلما موثقا استمر لأكثر من ساعتين ونصف لأحد الطيور المصرية المهاجرة وهو الدكتور صبرى - والذى حكى فيه حكايته المشوقة والمعبقة بعطر الماضى حيث ذكر قصة كفاحه حتى وصل إلى ما وصل إليه :
     كان من أسرة فقيرة حيث أن أبوه كان يعمل ( باليومية ) أى يكتسب قوت أسرته يوما بيوم - وكانت الأمور تسير على مايرام - والحالة مستورة - وكان صبرى وحيد أبويه - وكان ذكيا لماحا متوفقا فى دراسته - وقد إجتاز إمتحان الثانوية العامة بتفوق وإلتحق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية القريبة من سكنه كما كان يخطط - وقد واصل التفوق  فى دراسته الجامعية بشكل لافت مما بالكثير من أساتذة إلى الثناء عليه .
  لكن فى بداية الدراسة فى السنة الثالثة حدث له مالم يكن فى الحسبان وعكر الصفو - فقد مرض الأب ومات فى أقل من أسبوع وأصبح إستمرار صبرى فى مواصلة رحلته التعليمية أمرا مستحيلا - فالحصول على الخبز صار حلم الأسرة فما بالنا بمواصلة التعليم ؟ - وقرر صبرى إن يهجر الدراسة وأن يخرج للبحث عن عمل - لكن الأم عز عليها إن ترى حلم ابنها وحلمها ينهار فجأة هكذا - فعلى بعد سنتين فقط سيكون ابنها مهندسا ملء السمع والبصر - وقررت بإرادة حديدية أن تتمسك بالحلم وأن يواصل ابنها دراسته - وعرضت الأمر على صبرى فسألها من أين تأتى الأسرة بالمال اللازم للإنفاق على المعيشة والدراسة - فأكدت له الأم إنها سوف تخرج للعمل - ورفض صبرى ذلك بشدة فالأم ضعيفة فى بنيانها الجسمانى ولن تتحمل - وصممت الأم وانتصرت وخرجت لتخدم فى البيوت - وقبل صبرى بالأمر ومع الأيام صار يشعر بالمرارة وهو يرى أمه تخرج للعمل فى الصباح الباكر وتعود أحيانا فى ساعة متأخرة من الليل وهى منهكة خائرة القوى - وأخذ صبرى جانب التحدى فصار يسهر أحيانا حتى الصباح وهو منكب على كتبه ومذكراته يعب منها عبا - وكانت آماله تنمو يوما بعد يوم وصار طموحه إن يتم تعيينه معيدا بالكلية - وكان يشعر بقلبه وهو يخفق ويتقلص بقوة عندما يسمع أمه وهى تئن من شدة ماتعانيه من تعب وإرهاق ذلك وهى مستغرقة فى نومها - فيمسح دموعه ويستغرق فى المذاكرة - وكان صبرى يأبى أحيانا أن يعد لنفسه حتى كوبا من الشاى توفيرا للنفقات - وذلك بعد أن باعت الأم معظم أثاث شقتهم الصغيرة للإستعانة بثمنها على الضروريات . 
     مضت الفترة الحرجة وأنهى صبرى رحلته الدراسية بتفوق كبير ولكن لم يحالفه الحظ فى إن يتم تعيينه معيدا بالكلية - فقرر أن يخرج للبحث عن عمل فهو يرى أنه ليس من المنطق أن ينتظر التعيين عن طريق القوى العاملة بعد بضعة اشهر قادمة - فيكفى على الأم مافعلت - وعثر صبرى على عمل كبائع فى أحد المحلات وقبل الوظيفة وقرر أن يبحث عن فرص افضل وهو يعمل .
                                 ×××
    كان لصبرى عدد من الأصدقاء ( عبدالله وعبدالرحمن وسيد ) الذين أتموا دراساتهم فى كليات أخرى وسافروا إلى لندن للعمل هناك وعلى رأس القائمة كان زميله وصديقه الحميم صابر والذى زامله وصادقه ولازمه منذ السنة الأولى الابتدائية وحتى نهاية التعليم الثانوى ولكن مجموعه فى الثانوية العامة لم يؤهله لدخول كلية الهندسة فقرر دخول كلية التجارة - وكان صابر حريصا على أن يتواصل مع صبرى بشكل منتظم وذلك منذ أن سافر إلى الخارج - وعندما أنهى صابر دراسته الجامعية ولم يحالفه الحظ فى إن يتم تعيينه معيدا بالكلية - طلب منه صابر أن يسافر للعمل معهم فى لندن حيث ستكون لديه فرص أفضل للكسب المادى - وأخذ صبرى يفكر ليس فى أولوية السفر ولكن فى كيفية الحصول على ثمن تذكرة السفر بالباخرة - وبدا الأمر أمامه مسحيلا - واغتمت نفسه بشدة ولاحظت الأم ذلك وسألته عما يحزنه فذكر لها صبرى السبب - أخذت الأم تفكر ثم بدت لها فكرة سرعان مانفذتها إذ أخذت تبحث لدى أصدقائها عن ( جمعية ) شريطة أن تحصل عليها أولا لحاجته الماسة إليها - وفعلا وفقها الله وعثرت على ضالتها - وسافر صبرى ووعد أمه بأن يرسل لها اقساط الجمعية أولا بأول .
   عندما وصل صبرى إلى لندن كان صديقه صابر فى انتظاره حيث أخذه من الميناء إلى العمل مباشرة - ووجد المهندس صبرى مفاجأة فى طبيعة العمل  ...


من ارشيف الذاكرة 
دكتور صبرى ( ٢ )
--------------------
    فوجئ صبرى بأنه العمل المتاح هو عامل نظافة فى إحدى المستشفيات الكبرى فى لندن - وأن عليه أن يقوم بتنظيف ومسح البلاط فى أحد الأدوار عدة مرات يوميا - ولم يكن أمامه خيار آخر ولابد أن يقبل - وخصوصا أن زملاؤه أكدوا له أن هذه هى تقريبا الوظيفة الوحيدة المتاحة لأمثالهم فى أى مكان فى لندن - وقرر صبرى أن يقبل بالوظيفة على أن يعود إلى مصر بمجرد سداد الجمعية وتوفير قيمة تذكرة العودة - وذلك قد يستغرق شهرين أو ثلاثة .
    ومضت الأيام رتيبة بطيئة مملة حتى جاء اليوم الموعود - ذلك عندما عاد صبرى مرهقا واستلقى على سريره فى استرخاء من عناء العمل - وجاء صديقه صابر وألقى عليه السلام ثم قال : إنت إتغديت ياصبرى ؟ - فقال صبرى : لأ - فإستلقى صابر على سريره هو الآخر بعد أن أحضر القاموس وفتح صحيفة الصنداى تايمز وأخذ يطالع فيها ثم انتفض فجأه وجلس وهو مايزال يطالع فى الجريدة بإهتمام شديد ثم قال : أنا بأقول أيه ياصبرى إنت لسه فاكر الحاجات اللى درستها فى الكلية ؟ - فنظر صبرى إليه متعجبا ثم قال : إنت بتسأل ليه ؟ - فقال صابر : فيه هنا فى الجرنال ده إعلان عن مسابقة وأنا عايزك تجرب حظك وتشترك فيها .. أيه رأيك ؟ - فقال صبرى : إنت بتعتقد فى الكلام ده ياصابر ؟ - فقال صابر : لاحظ إننا فى لندن يعنى الموضوع أكيد جد - فتردد صبرى قليلا ثم قال : طيب أيه الموضوع ؟ - فقال صابر : شوف يا سيدى انجلترا عندها مباراة فى تصفيات كأس العالم إللى ها تنظمها الأرجنتين فى الصيف القادم ( ١٩٧٨ ) .. والمباراة ضد بولندا فى إستاد ويمبلى .. وانجلترا لازم تفوز علشان تتأهل للنهائى - فقال صبرى بإستغراب : طيب أنا أيه علاقتى بالموضوع ده كله ؟ - وأردف يقول ضاحكا : واللا عايزنى أروح ألعب مع الإنجليز علشان يفوزوا ؟ - فقال صابر جادا : لأ يا سيدى الموضوع إن كيفن كيجن كابتن إنجلترا والجناح الشمال وهداف المنتخب عنده إصابة فى ركبته .. والمدرب عايزه يلعب المباراة وعايزين حد يصمم له ركبة صناعية علشان كيفن يلبسها على ركبته المصابة علشان يقدر يلعب المباراة - فقال صبرى : أنا فهمت - وأردف يقول : عموما مفيش مانع نجرب - ونهض صابر وأحضر ورقة وقلم رصاص وقدمهما لصبرى وهو يقول : إتفضل صمم الركبة على ما أجهز الغدا - وأردف يقول ضاحكا : بس خلى بالك لو ربنا وفقك وفزت يبقى لازم تعمل لنا عزومة جامدة أنا وباقى الزملاء - فقال صبرى ضاحكا : يبقى إنسى ياحبيبى أنا عارف حظى انا طالع الاول بإمتياز وكل سنة بيعينواواحد واتنينفى القسم والسنة دي على حظى قالوا مفيش تعيين - فقال صابر مين يعلم لعله خير - وخرج صابر وأخذ صبرى يفكر فى كيفية تصميم الركبة الصناعية وأخذ يرسم خطوطا ويزيل بعضها ويرسم أخرى حتى إنتهى من التصميم فنهض وأحضر ورقة بيضاء وقام بعمل الرسم النهائى للتصميم - وعندما جاء صابر قدم له صبرى الرسم وهو يقول : إتفضل ياسيدى التصميم - فتناول صابر التصميم وتأمل فيه قليلا ثم قال : طيب لو سمحت أكتب إسمك وعنوان السكن هنا بس بالقلم الجاف - وأسرع وأحضر مظروفا وقال : واكتب العنوان إللى فى الاعلان ده - وكتب صبرى العنوان على المظروف ووضع التصميم فيه ثم أغلقه وقدمه إلى صابر والذى قال : طيب خمس دقائق - فقال صبرى : هاتروح فين ؟ - فقال صابر : صندوق البريد إللى فى مدخل العمارة .
     مضى أسبوع وعاد صبرى من العمل مرهقا كعادة فوجد صابر فى السكن وهو يكاد يطير من الفرحة - حيث أخذ صبرى فى أحضانه وأخذ يعانقه - فسأله صبرى عن السبب فقال صابر : إحنا عندنا ضيوف - فقال صبرى بإستغراب : مين ؟ - فقال صابر بفرحة شديدة : ألف ألف مليون مبروك يا باشمهندس التصميم بتاعك نجح وكمان فاز بالمركز الأول - فقال صبرى بدهشة : معقول ؟ - فقال صابر : وفيه عندنا مندوب جاى يقابلك - ودخل صبرى على المندوب والذى هنأه بفوز تصميمه بالمركز الأول وقال إنه يريد أن يحرر معه عقدا يسمح لإحدى الشركات بتفيذ التصميم - وفى المقابل سلمه قيمة المكافأة المنصوص عليها فى الإعلان - وتم إلتقاط عدة صور للمهندس صبرى - كان المبلغ الذى استلمه صبرى كافيا لعودته إلى مصر وسداد كل أقساط الجمعية وأيضا شراء بعض الهدايا - وعقد صبرى العزم على العودة إلى مصر فى أسرع وقت - لكن توالت المفاجآت السارة إذ نشرت صحيفة الصن نتيجة المسابقة على عدة أعمدة فى صفحتها الرياضية وبشرت الجماهير الإنجليزية بأنه صار باستطاعة نجمهم المحبوب وهداف منتخبهم كيفين كيجن إن يلعب المباراة الفاصلة ضد المنتخب البولندي القوى - وتم تزيين الخبر بصورة كبيرة وعلى ثلاثة أعمدة للمنهدس المصرى صبرى والذى صمم الركبة الصناعية - وتلقى صبرى عدة جوائز بعضها مادى وبعضها معنوى وذلك من بعض الجهات المعنية بالأمر وعلى رأسهم اتحاد الكرة الانجليزى - وتوالت الأخبار السارة حيث قررت المستشفى التى يعمل بها المهندس صبرى ترقيته من عامل نظافة إلى سباك - وأصبح عليه ان يختص بصيانة أنابيب الأوكسجين بأحد أجنحة المستشفى والأشراف على عملها - وتوالت المفاجآت السارة ...
---------------------
نواصل في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

-------------------
من ارشيف الذاكرة 
دكتور صبرى ( الحلقة الأخيرة )
--------------------------------------
      وتوالت الأخبار السارة حيث جاء مندوب من أحد المراكز البحثية العلمية فى أمريكا وعرض على صبرى أن يسافر إلى أمريكا فورا حيث أن المركز قد قرر تقديم منحة له لعمل الماجستير - فبادرت المستشفى المستشفى التى يعمل فيها صبرى وقدمت له هى الأخرى منحة لعمل الماجستير - وتحت ضغوط زملائه قرر صبرى البقاء فى لندن وفى خلال ثلاث سنوات أنهى عمل رسالة الماجستير بدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف الأولى - وكان المركز البحثى الأمريكى قد كثف اتصالته بالمهندس صبرى وقدم له وعودا شديدة الأغراء - وقدم له منحة لعمل الدكتوراه فى أمريكا - وذلك عقب حصوله على درجة الماجستير - وسافر صبرى إلى أمريكا وحصل على درجة الدكتوراه فى زمن قياسى أيضا وانتقل للعمل فى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا - وهناك قدم دكتور صبرى اختراعاته المذهلة ( عرض دكتور صبرى عدة افلام تسجيلية لابتكاراته والتى بلغت اكثر من عشرة اختراعات ) - ولعلى أتذكر منها أنه قام بتطوير ( الدوائر المرنة ) فائقة الجودة وذلك بترسيب ذرات الذهب على ألواح من البوليمرات بدل الواح الجرافيت أو السليكون ثقيلة الوزن لعمل الموصلات - فسبب ذاك نقلة نوعية هائلة فى علوم الفضاء ( حيث أن الهاجس الأول عند علماء الفضاء هو تحميل أكبر قدر ممكن من الأجهزة على سفن الفضاء وبأقل قدر ممكن من الوزن - واخترع دكتور صبرى ( المحرك ذو الحركة المستقيمة ) بدل المحرك الدائرى ( أقول ذلك مما هو مخزون فى الذاكرة أما الأسماء العلمية فللأسف فقدتها فى الدفتر ) - ونأتى لأم الاختراعات إلا وهو ( الهارد ديسك ) حيث قام دكتور صبرى بتطويره من جهاز بدائى الى جهاز يمكن أن يتم عليه تخزين قدرا لا نهائيا من المعلومات بدلا من تخزينها فى ملايين الصفحات - وكذلك سهولة إسترجاعها - والهارد ديسك هو الأساس فى صناعة أجهزة الكمبيوتر - ونظرا لإنجازاته العلمية الجبارة أصبح الدكتور صبرى أستاذا زائرا فى الكثير من الجامعات الأمريكية الكبرى وفى الكثير من الجامعات الأوربية فى انجلترا وفرنسا والمانيا والجامعات الاسيوية فى اليابان والهند وفى استراليا - وجاء الطائر المهاجر إلى مصر وهو يحمل فى يديه مفاتيح السعد لبلاده - مفاتيح كنوز مغارة على بابا السحرية - نعم فى خريف العام ١٩٨٤ ( على ما أذكر ) جاء دكتور صبرى لزيارة مصر - وعرض على المسؤولين وقتها إنشاء أول مصنع لإنتاج أجهزة الكمبيوتر بتكلفة تساوى ٥٠٠ مليون دولار ( تقريبا كان الدولار يساوى جنيه أو جنيهان تقريبا ) - وأكد أن معه عروض لشراء أجهزة الكمبيوتر التى سوف ينتجها المصنع - وذلك من دول كثيرة - وقال إن المصنع فى العام الثانى سيحقق دخلا يساوى دخل قناة السويس ثم يتضاعف الدخل بمرور الزمن - وأكد أن لديه عروض كثيرة من عدة دول أهمها الهند لعمل مصانع لديها - وكذلك شرح طرق تمويل المشروع من الحكومة والهيئات وحتى الأفراد .
   بعد إذاعة الحلقة وتداولها فى وسائل الاعلام قام السادة المسؤولين فى مصر وقتها بإحالة دكتور صبرى إلى مجلس الشعب لمناقشة الأمر - وتعجبت من ذلك وضربت كفا بكف إذ أن المنطق أن يتم تشكيل لجنة علمية مختصة لمناقشة مشروع الدكتور صبرى أما البرلمان فيكفيه ماهو فيه - وطبعا لم أكن فى حاجة لمعرفة نتيجة المقابلة بين العالم الكبير الدكتور صبرى وأعضاء مجلس الشعب فالنتيجة كانت معروفة عندى سلفا تماما مثل النتيجة المتوقعة لطالب لم يذهب لإداء الامتحان أصلا - وسرعان ماظهر فى الصحف ووسائل الإعلام لأول مرة مصطلح ( العقل الكرتونى )  بدل ( العقل الالكترونى ) وذلك كنوع من الإستخفاف أو التهكم والسخرية - وغادر دكتور صبرى مصر ربما إلى الأبد .
                               ×××
    انتهت حكاية دكتور صبرى وانقطعت أخباره تماما بعد أن علمت أنه ساهم بإنشاء مصنعا لصناعة أجهزة الكمبيوتر فى الهند وذلك بمساعدة من بعض العلماء الهنود ويعتبر هذا المصنع المصنع الرائد فى العالم ( الهند تنتج الآن أكثر أجهزة الكمبيوتر تطورا فى العالم والتى تستخدم فى برامج الفضاء والطائرات الأحدث والصواريخ الذكية وأجهزة الاستعشار من بعد فائقة الحساسية وغيرها وذلك بتمويل أمريكى مشروط بموافقة أمريكية للجهات التى يمكنها شراء هذه الأجهزة ) - ولعلى أتساءل : ماذا كان حالنا الآن لو استجابت الحكومة لطلب الدكتور صبرى؟ - وكم من فرص ذهبية أهدرناها ؟


بقلم.: د.سليم عبد ربه العزب 

تعليقات

المشاركات الشائعة

مبارك من القلب الدكتوراه الفخرية. د.عبد العزيز بن صالح بن عبدالله الدخيل.

يايها العمر .Nagwa Shafeek

حلم.بقلمي:الكاتبة زهراء الركابي✍️